نازيّين اكتُشِفوا بعد انتهاء الحرب
نازيّين اكتُشِفوا بعد الحرب

يُعدّ وحوش مثل أدولف هتلر والدكتور جوزيف مينجيل من أبرز النازيين في العالم. ولكن بعد سنوات من انتهاء الحرب العالمية الثانية طورِدَ الكثير من النازيين الآخرين، حيث كان حبل المشنقة نهاية الكثير منهم.


إليكم قائمة ب 10 نازيين أُلقيَ القبض عليهم بعد فترة طويلة من انتهاء الحرب العالمية الثانية:


10 جاكيو باليج (Jakiw Palij)

جاكيو باليج (Jakiw Palij)



بعد أربع سنوات من نهاية الحرب هاجر جاكيو باليج إلى الولايات المتحدة، مدّعياً أنه كان يعمل في مزرعة والده أثناء الحرب. وبدلاً من العمل في الزراعة كان باليج حارساً مسلحاً في مع معسكر الاعتقال تراونيكي في بولندا التي كانت محتلة من قِبل النازيين. كان معسكر تراونيكي عبارة عن معسكر اعتقال للعمل بالسخرة، يُحتجز فيه سجناء يهود لكنه كان أكثر من ذلك. حيث كان أحد مواقع قوات الأمن الخاصة (Schutzstaffel) التي تُدرّب على قتل وتعذيب ومطاردة اليهود البولنديين.

كُشِفَ باليج بعد وقتٍ طويل من قِبل مؤرّخ كبير من متحف ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة. وفي عام 2003 أصدر القاضي الفيدرالي قراراً بتجريد باليج من الجنسية الأمريكية وأمر بترحيله. علاوة على ذلك لم تكن أي دولة على استعداد لاستقبال مجرم الحرب النازي، ومن ثم في عام 2018 رضخت ألمانيا أخيراً وقَبِلَت باليج الذي كان آنذاك يبلغ من العمر 94 عاماً، وبقي في ألمانيا إلى أن توفّي في عام 2003.



9 هيرمين براونشتاينز ريان (Hermine Braunsteiner Ryan)

هيرمين براونشتاينز ريان (Hermine Braunsteiner Ryan)










كانت هيروين برتبة مساعد في قوات الأمن الخاصة (Schutzstaffel)، حيث كانت تعمل كحارسة في معسكرين للاعتقال مايدانيك ورافنسبروك.
عُرفت هيرمين بقسوتها ووحشيتها حيث كانت تقوم بجلد النساء حتى الموت وترمي الأطفال من شعرهم في الشاحنات أثناء نقلهم إلى غرف الغاز، وهي غرف محكمة الإغلاق يتم ضخ غاز سام أو خانق داخلها. قامت هيرمين أيضاً في إحدى المرات بدهس امرأة مسنّة بحذائها حتى الموت.

تمت مطاردتها من قِبل صياد النازيين سيمون فيزنتال والذي تمكن من تعقّب أثرها بدأً من فيينا قبل أن تتجه إلى كندا وأخيراً إلى كوينز في الولايات المتحدة. وفي نهاية المطاف وجدها تلعب دور ربة منزل تحت اسم هيرمين رايان عام 1973.

أُلقي القبض عليها وتسليمها إلى ألمانيا، وهناك تمت محاكمتها في دوسلدورف وحُكم عليها بالسجن مدى الحياة. وفي عام 1996 فقدت قدمها بسبب مرض السكري وتم الإفراج عنها، ومن ثم توفيت بعد خروجها من السجن بثلاثة سنوات.



8 جون ديميانيوك (Mykolaiovych “John” Demjanjuk)

جون ديميانيوك (Mykolaiovych “John” Demjanjuk)


كان ديميانيوك عضواً أوكرانيّاً في الجيش الأحمر ويعمل كحارس في معسكرات الإبادة سوبيبور، مايدانيك وفلوسنبورج.
بعد إنتهاء الحرب هاجر ديميانيوك إلى الولايات المتحدة وحصل على الجنسية الأمريكية في عام 1950. وعمل هناك في مصنع للسيارات تابع لشركة فورد. لكن في عام 1980 تم التعرف عليه عن طريق الصدفة وأُلقي القبض عليه ووجِّهت إليه 27900 تهمة قتل.

في عام 2011 كانت المحاكمة الصادمة للجميع حيث لم يوجد دليل مباشر على تورّطه في القتل. ونتيجةً لذلك تم الحكم عليه بالسجن خمس سنوات لكنه توفي في العام التالي.



7 فيودور فيدورنكي (Fyodor Fedorenki)

فيودور فيدورنكي (Fyodor Fedorenki)





كان فيدورنكي مقاتلاً في الجيش السوفييتي قبل فترة وجيزة من تقدم الألمان في الأراضي السوفييتية. قُبض عليه واقتيدَ إلى تشيلم في بولندا وهناك تم تجنيده في وحدة الشرطة النازية الألمانية ومن ثم نقله إلى معسكر للتدريب في تربلنكا. 
علاوة على ذلك تمت ترقية فيدورنكي ووضع أكثر من 200 جندي تحت قيادته، كانت وظيفتهم تعذيب وضرب والخنق بالغازات السامة للسجناء الذين تم إحضارهم إلى المعسكر.

بعد الحرب هرب فيدورنكي إلى الولايات المتحدة وحصل على الجنسية الأمريكية وتقاعد في ميامي عام 1973. لكن بعد خمس سنوات تم اعتقاله، وفي عام 1984 أصبح فيدورنكي أول مجرم حرب نازي يتم نقله من الولايات المتحدة إلى الاتحاد السوفييتي. وحُكم عليه بالإعدام وأُعدم على جرائمه في عام 1987 بعد 42 سنة من نهاية الحرب.



6 كارل لينّاس (Karl Linnas)

كارل لينّاس (Karl Linnas)



كان كارل لينّاس قائداً لمعسكر الاعتقال النازي في تارتو في إستونيا. وفي تلك الفترة قام بإطلاق النار على الرجال والنساء والأطفال بينما كان يشرف على عمليات المعسكر.
عندما طرد السوفييت الألمان من إستونيا حارب لينّاس إلى جانب الجيش الألماني وأُصيب. بقي بعد ذلك في أحد معسكرات النازحين في ألمانيا قبل أن يشقّ طريقه إلى الولايات المتحدة في عام 1951.

عَمِلَ لينّاس كمسّاح للأراضي في جرينلون - نيويورك، أثناء ذلك كان الاتحاد السوفييتي يعمل بلا كلل لملاحقته وتقديمه إلى العدالة، إلى أن تمّت محاكمته غيابياً عام 1962 من قِبل المحكمة السوفييتية.

عام 1981 جرّدته محكمة المقاطعة الفيدرالية في نيويورك من جنسيته وأمرت بترحيله. رغم محاولاته المريرة لسنوات إلا أن المحكمة العليا رفضت الاستماع إلى استئنافه النهائي. وفي عام 1987 تمّ نقل لينّاس إلى الاتحاد السوفييتي إلى أن توفي هناك بعد ثلاثة أشهر في مستشفى السجن أثناء انتظار المحاكمة.



5 آرثر رودولف (Arthur Rudolph)

آرثر رودولف (Arthur Rudolph)




تمّ إحضار آرثر رودولف إلى الولايات المتحدة عبر عملية مشبك الورق. وهي برنامجاً أمريكياً سرياً تمّ فيه تجنيد علماء ألمان للمساعدة في تطوير برنامج الفضاء الأمريكي وغيره من التقنيات المتعلقة بالصواريخ. في هذا الصدد ساعد رودولف في تطوير صاروخ بيرشينج وصاروخ ساتورن الخامس.

تمّ العفو بشكل عام عن العلماء الذين تم إحضارهم إلى الولايات الخاضعة لعملية مشبك الورق عن أفعالهم خلال الحرب، لكن رودولف كان حالة خاصة. ففي عام 1943 كان مسؤولاً عن الإنتاج في منشأة ميتلويرك التي كانت تعمل على صاروخ فاو-2 واعتمد رودولف على عمّال السخرة من معتقل ميتيلباو-دورا.

حسب التقديرات مايصل إلى 20000 سجين لقوا حتفهم أثناء بناء الصواريخ، وهي معلومات دفنتها حكومة الولايات المتحدة حتى ظهرت للعلن عام 1982. وبناءً على ذلك تمّ تجريد رودولف من جنسيته الأمريكية ومن وسام الخدمة المتميزة التابع لناسا وطرده من البلاد. في النهاية لم تتم محاكمة رودولف على جرائمه وحصل على الجنسية في ألمانيا الغربية، وتوفي هناك عام 1996 بسبب قصور في القلب.



4 فاليران تريفا (Valerian Trifa)

فاليران تريفا (Valerian Trifa)



قبل الحرب العالمية الثانية كان فاليران تريفا عضواً في الحرس الحديدي، وهي مجموعة فاشيّة رومانيّة ساعدت في إثارة تمرّد الفيلق عام 1941. كان مُعادي السامية تريفا يعمل بجهد للتحريض على أعمال شغب عنيفة ضدّ الجالية اليهودية في بوخارست وكان مسؤولاً عن مقتل مئات اليهود. قضى تريفا معظم الحرب بالعمل لصالح النازيين في المعتقدات. وعندما انتهت الحرب هاجر إلى الولايات المتحدة. صعدَ إلى الصدارة ليقود المجتمع الأرثوذكسي الروماني الأمريكي ضد الكنيسة الأرثوذكسية في رومانيا الشيوعية.

بقيت جرائم تريفا التي أدت إلى الحرب مجهولة حتى عام 1975 عندما بدأت وزارة العدل الأمريكية تحقيقاً ضده، حيث تم تجريده من جنسيته الأمريكية والسماح له بالإنتقال إلى البرتغال. عام 1984 أعلنت البرتغال أنّ وجود تريفا في البلاد غير مرغوب به بسبب علاقاته بالفاشيّة، وأصدرت قراراً بترحيله. لكن تريفا حارب ذلك لعدة سنوات من خلال المحاكم إلى أن توفي بنوبة قلبية عام 1987.



3 فريدريك كارل برجر (Friedrich Karl Berger)

فريدريك كارل برجر (Friedrich Karl Berger)

عام 1945 خدم فريدريك كارل برجر كحارس نازي في معسكر اعتقال في ميبين في ألمانيا. خلال ذلك الوقت كان يحرس السجناء الذي أُجبِروا على العمل في ظروف شنيعة إلى درجة الموت. عندما اقتربت قوات الحلفاء من المعسكر ساعد برجر في نقل السجناء إلى معسكر نوينغامى الرئيسي. حيث أسفرت هذه العملية عن مقتل حوالي 70 سجيناً.

عندما انتهت الحرب هاجر برجر إلى الولايات المتحدة عام 1959. فيما بعد تمّ الكشف عن قضيّته واعترف برجر بالعمل كحارس في معسكرات الاعتقال، لكنه أنكر عمليات القتل وإساءة معاملة السجناء. ولِعدم كفاية الأدلّة أسقط المدعون الألمان قضيتهم ضدّه، لكن تمّ ترحيله من الولايات المتحدة في نوفمبر 2020.



2 لازلو كساتاري (Laszlo Csatáry)

لازلو كساتاري (Laszlo Csatáry)

كان لازلو كساتاري قائداً للشرطة الملكية المجرية في مدينة كاسا. في عام 1944 قام كساتاري بتنظيم ترحيل 15700 يهودي إلى معسكر اعتقال أوشفيتز في بولندا. كما اتُّهم باستخدام سلطته في تعنيف سكان مدينته. عام 1948 أُدين كساتاري غيابيّاً بارتكاب جرائم حرب من قِبَل محكمة تشيكوسلوفاكية. في العام التالي هرب إلى كندا مدّعياً أنه مواطن يوغسلافي.

أقامَ كساتاري في مونتريال حيث أصبح تاجراً فنيّاً، وبحاول عام 1955 أصبح مواطناً كندياً حتى عام 1997 عندما ألغت كندا جنسيته بسبب إدلائه بمعلوماتٍ كاذبة في طلب الجنسية. وبناءً على ذلك تمّ ترحيله.

انتهى المطاف بكساتاري في بودابست، حيث تمّ الكشف عن هويته عام 2011، ومقاضاته من قِبَل سلوفاكيا بتهمة ترحيل مايقرب إلى 16000 شخص إلى أوشفيتز. لكن كساتاري توفي في الحجر أثناء انتظار المحاكمة وبذلك أفلت من العدالة والعقاب حتى النهاية.



1 هانس ليبشيس (Hans Lipschis)

هانس ليبشيس (Hans Lipschis)


كان هانس ليبشيس عضواً في الجناح العسكري للحزب النازي Waffen-SS وقضى معظم الحرب يعمل في معسكر الاعتقال أوشفيتز في بولندا. عندما انتهت الحرب وجد طريقه إلى شيكاغو ومكَثَ هناك حتى عام 1983، حيث تمّ ترحيله بسبب الكذب بشأن ماضيه النازي، واستقر في نهاية المطاف في ألمانيا. وضعه مركز سيمون فيزنتال لتعقّب النازيين في المركز الرابع على قائمة المطلوبين، لكنهم لم يتمكنوا من القبض عليه لفترة طويلة، حتى عام 2013 وكان ليبشيس آنذاك يبلغ من العمر 93 عاماً.


عندما تمّ القبض عليه كان هناك أكثر من دليل يربطه بمعسكر الاعتقال من عام 1941 إلى عام 1945، لكن لسوء الحظ لم يكن هناك دليل مباشر على تورطه في أي جرائم قتل، حيث أنه بالرغم من اعتراف ليبشيس بعمله في المعسكر لكنه زعمَ أنه كان يعمل طاهياً وليس حارساً. بسبب إصابة ليبشيس بالخرف وتقدّمه بالسّن وسوء صحته، حُكِم عليه بعدم الأهلية للمثول للمحاكمة لذلك لم تتم المحاكمة قطّ، إلى أن توفي عام 2016 عن عمر يناهز 96 عاماً.