أسرار الحضارات القديمة
 أسرار الحضارات القديمة 

دائماً يكون الحديث بكثرة عن الألغاز المحيطة بالحضارات اليونانية، الرومانية، أو المصرية وغيرهم من الحضارات القديمة الشهيرة. لكن ماذا عن الحضارات الأقل شهرة؟

وسنتحدث الآن فيما يلي عن 10 ألغاز لحضارات قديمة غير مشهورة:


10. أطلال جيداي

جيداي بلدة صغيرة تقع في المنطقة الساحلية في كينيا. تم بناؤها بالكامل من الصخور والحجارة، وقد احتلها الشعب السواحلي في شرق إفريقيا، ويعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر.

كشفت عمليات التنقيب في جيداي عن المقابر والأعمدة والقصر والمسجد الكبير.

في يومنا الحالي غدت جيداي بلدة مهجورة وكان هذا هو اللّغز الذي شغل علماء الآثار الذين توصلوا إلى ثلاث نظريات رئيسية، إحداها أن المدينة قد دمرها جيش من مومباسا حوالي عام 1530م، والأخرى هي أن شعب غالا الذين داهموا المنطقة جنوب جيداي جعلوا الحياة لا تطاق، والثالثة هي أن نقص المياه والجفاف دفع أهلها إلى هجرها.


9. النقوش الصخرية في هاواي

توجد النقوش الصخرية الغامضة في هاواي على جميع جزرها لكن معظم هذه المواقع الصخرية مهجورة.

الأرض في معظم المواقع مرصوفة بالنقوش على شكل رسومات كالنساء اللائي يلدن والعائلات والراقصات والسحالي والكثير من الرموز الغامضة التي تمكَّن علماء الآثار من ترجمة بعض ماتعنيه، إلا أن معظمها بقي غامضاً.


8. أطلال زيمبابوي العظمى

عندما تم اكتشاف الأطلال الرائعة لزيمبابوي لأول مرة، رفض المستوطنون الأوروبيون العنصريون تصديق أنها بنيت بأيدي أفريقية، معتقدين بدلاً من ذلك أنها كانت استنساخاً لقصر ملكة سبأ في القدس الذي بناه مستكشفون صينيون أو أوروبيون. لكن فيما بعد صَحّحَ علماء الآثار هذا الافتراض وكشفوا أن الهياكل الرائعة التي تتكون منها الأطلال قد تم بناؤها في الواقع من قبل الأفارقة الأصليين في العصور الوسطى.

كانت الأطلال المركزية قادرة على إيواء ما بين 10000 إلى 20000 شخص وكانت تتميز باقتصاد قائم على تربية المحاصيل وزراعة المحاصيل وتجارة الذهب على طول ساحل المحيط الهندي. يتميز الموقع أيضًا بنظام تصريف مياه رائع لا يزال يعمل حتى يومنا هذا.


7. أركايم 

موقع أثري قديم في روسيا يعود تاريخه إلى 3000 سنة قبل الميلاد ويقع في جبال الأورال الجنوبية من البلاد.  يُعتقد أنها كانت قلعة بتصميم مشابه جدًا لمدينة طروادة.  الموقع محاط بخندق مائي ويتكون من جدارين دائريين بقطر خارجي 160 متر.  من بين الأشياء الأخرى التي تم اكتشافها حول أركايم كان نظام المياه والصرف الصحي ونظام المناجم والفخار وبقايا الطقوس والتحف.

ازدهرت القلعة لما يقرب من 200 عام قبل أن يهجرها سكانها. اللغز الأكبر الذي يحيط بها هو من سكن قاعاتها ومنازلها الشاسعة؟  على الرغم من عدم وجود إجابة حقيقية على هذا السؤال، إلا أن بعض علماء الآثار يعتقدوا أن القلعة كانت محتلة من قبل شعوب هندو أوروبية قديمة، مثل (الآريين).


6. مملكة ثولاميلا القديمة

تم إنشاء هذا الموقع القديم من قبل شعب شونا الغامض في زيمبابوي، ويمتد على مساحة 9 هكتارات ويقع على الطرف الشمالي من حديقة كروجر الوطنية في جنوب إفريقيا.  يعود تاريخه إلى القرنين الثالث عشر والسابع عشر ويعتقد أنه كان موطنًا لما يقرب من 3000 شخص.

كان لدى السكان الذين عاشوا داخل أسوار ثولاميلا علاقات تجارية مع الصينيين، كما يتضح من اكتشاف الخزف الصيني والخرز الزجاجي وغيرها من السلع التجارية.

كانت ثولاميلا مدينة مزدهرة خلال القرن السادس عشر، لكنها أصبحت مهجورة خلال القرن السابع عشر، ويعتقد علماء الآثار أن هذا من المحتمل أن يكون له علاقة بالتأثير البرتغالي والحرب الأهلية في زيمبابوي.

 أكبر لغز في ثولاميلا هو اسمها المجهول الذي لايزال علماء الآثار يبحثون عنه، حيث أن اسمها الحالي ثولاميلا ماهو إلا اسم حديث الموقع ويعني "مكان الميلاد".


5. لوح الشاندر أو حجر الداشكا

إنها واحدة من أكثر القطع الأثرية غموضًا في روسيا ويبدو أنها تمثل منطقة جبال الأورال بأكملها. يحتوي حجر الداشكا نقوش ذات دلالة على مشاريع هندسية، كما أنه يضم ما يُعتقد أنه هيروغليفية يشتبه علماء الآثار في أنها تنتمي إلى شكل قديم من اللغة الصينية.

لكن اللغز يكمن في أن التأريخ بالكربون المشع يؤكد أنه قد يكون عمره 120 مليون سنة. كما أنه يسمى "خريطة الخالق" أو تكوين طبيعي للحجر يبدو تمامًا مثل جبال الأورال بمقياس 1:1.

ربما يكون اللغز الأكبر هو من صنع الحجر؟  أي نوع من المجتمع لديهم؟  وكيف يمكن أن يكون الحجر قديمًا جدًا؟


4. الدوائر الحجرية في سينيجامبيا أو ستونهنج الأفريقية

على الرغم من أنها ليست كبيرة مثل الأحجار التي يتكون منها ستونهنج في إنكلترا، إلا أن الدوائر الحجرية في سينيجامبيا لا تزال تمثل إنجازًا معماريًا.  يبلغ ارتفاعها حوالي مترين ويزن معظمها 7 أطنان على الأقل. قد لا تكون هذه الهياكل ضخمة ولكن هناك أكثر من 1000 منها وتغطي مساحة 100 كيلومتر وطول 350 كيلومترًا.

تم اكتشاف العديد من المدافن بالقرب من القطع الأثرية الحجرية والتي تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد. ومع ذلك يظل من قام ببنائها وما هو الغرض منها لغزاً محيِّراً لعلماء الآثار.


3. حلقات اليشم من بحيرة بايكال

تم اكتشاف هياكل عظمية لزوجين يبلغان من العمر 5000 عام مدفونين بالقرب من بحيرة بايكال في روسيا مما أثار بعض الأسئلة المثيرة للاهتمام حول ثقافة العصر البرونزي.  كان داخل تجويف عين الرجل حلقة واحدة من اليشم الأبيض (أيضاً حلقات أخرى مكدسة على صدره). اليشم الأبيض نادر للغاية، لذلك من المحتمل أن تكون الحلقات مرتبطة بأساطير وتقاليد ثقافة جلازكوف التي تشبه إلى حد كبير الأساطير اليونانية والرومانية.

كما وُجِدَ بجانب المرأة، سكينًا ضخمًا من اليشم يبلغ طوله 13 سم وسمكه 7 سم.


2. أحجار المزورة في المغرب

عبارة عن دائرة حجر تمتد على 11 كم من مدينة أصيلة و 27 كم من مدينة ليكسوس الكنعانية القديمة. تتكون الدائرة من 168 حجرًا من أصل 175 حجرًا أصليًا ، كلها أحجار ضخمة، لكن أكبرها الذي يسمى (الوتد) يصل ارتفاعه إلى 5 أمتار.

تزعم الأساطير الأمازيغية أنها مقبرة العملاق عنتي الذي قتله هرقل. وقد كشف المسح الأثري أن الدائرة الحجرية كانت مرتبطة بالحضارات التي بنت ستونهنج وهياكل مماثلة في أوروبا.


1. التاريخ الأفريقي القديم (بالكامل)

التاريخ الافريقي غني ومتنوع لكن الكثير منه لا يزال مدفونًا أو مخفيًا عن علماء الآثار.  ويرجع ذلك جزئيًا إلى انتشار المستوطنين والمستكشفين البيض الذين يستبعدون الأدلة الواضحة على أن الثقافات الأفريقية في عصور ما قبل التاريخ قد بنت الآثار التي اكتشفوها في جميع أنحاء إفريقيا، مفضلةً التفسيرات الغريبة لصالح التفسيرات الأكثر منطقية.

لم يستطع المستكشفون الأوروبيون فهم فكرة أن الثقافات الأفريقية في العصور الوسطى أو ما قبل التاريخ يمكن أن توازي تاريخهم، ولكن هذا بالضبط ما نكتشفه الآن.

جنوب الهرم الأكبر في الجيزة 300 من الأهرامات شبه سليمة داخل مملكة كوش الأفريقية.  كانت مملكة كوش قوة عظمى مطلقة استمرت لمئات السنين وامتدت حتى ما هو الآن الشرق الأوسط.

لا يزال الكثير من تاريخ إفريقيا بما في ذلك الحضارات القديمة التي يمكن أن توازي الإنكا والأزتيك والمايا، لغزًا كاملاً إلى يومنا هذا.